مرض الحمى القلاعـيـة
بالإضافة إلى دراسة الجانب الاقتصادي والقانوني والأخلاقي
المقــدمــة
كشف الإندلاع الواسع لوباء الحمى القلاعية في شتى أنحاء العالم النقاب عن مشكلة تهدد الثروة الحيوانية في العالم وتهدد الأمن الغذائي العالمي ولذلك كان لابد لنا من وقفة نتحدث خلالها عن هذا المرض الخطير ..
من العسير تحديد مدى انتشار هذا المرض في أي وقت من الأوقات, وبالنظر إلى استحالة المكافحة الفعالة ضمن الموارد المتاحة فإن العديد من البلدان تحجم عن تحديد الحجم الكمي للمشكلة القائمة؛ وعوضاً عن ذلك فإنها تسعى إلى مواجهة العواقب فحسب.
وفيما يتعلق بكثير من البلدان فإن الجائحة التي واجهتها المملكة المتحدة على سبيل المثال والتي شملت قرابة 1500 حالة انتشار خلال أربعة أشهر فحسب، ليست أمراً يبعث على القلق الشديد بالنسبة للمزارعين ولكن حتى على المستوى الاقتصادي الأوربي !!
يتسم مرض الحمى القلاعية بالأهمية من حيث آثاره على التجارة الدولية بسبب ما يخلّفه من عواقب مالية، فالبلدان النامية تسعى جاهدة لمنع انتشار المرض فيها لأنه يؤدي إلى خفض إنتاج الألبان، وإلى تباطؤ معدل نمو قطعان الماشية، مما يعني إلحاق خسائر جسيمة بها.
وهكذا فإن البلدان توظِّف استثمارات ضخمة لتفادي جائحات المرض ذات التكاليف الباهظة، وهو ما يتجلى من التكلفة التقديرية لاستئصال المرض في المملكة المتحدة، والتي تتراوح بين 3 إلى 60 مليار دولار.
وبسبب الآثار الخطيرة لهذا المرض على جميع المستويات كان لابد لنا من إعداد هذا البحث المبسط الذي يعطينا بعض المعلومات عن هذا المرض وآثاره وطرق انتشاره ومخاطره ووضعنا كذلك تحليلاً مبسطاً لمشكلة الحمى القلاعية من الجانب الأخلاقي والاقتصادي والقانوني ..
وقد اعتمدنا في تحليل بعض جوانب هذه القضية على سوق ومزارع دولة الإمارات العربية المتحدة كونها أحد الدول العربية التي عانت من انتشار هذا المرض بين الأبقار فيها ..
ما هو مرض الحمى القلاعية ؟
يسمى بالإنجليزية مرض (الظلف والفم) أو مرض (أفتوسا) وهو مرض فيروسي سريع الانتشار المرض يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان ، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال أما الخيول فلديها مناعة ضد هذا المرض!
من أعراضه تكون فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد كالضرع وبين الأظلاف أو أصابع الحيوان في الأقدام أو فوق الأخفاف ، وهناك نحو سبع سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات ، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له.
وينتقل الفيروس بواسطة العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة ، والفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم ، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و 36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً العدوى بدرجة كبيرة ، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز ، وتتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة وتنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة ، وعادة ما تنفجر وتترك قرحاً مؤلمة ملتهبة ، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق ، كما تظهر الفقاعات نفسها على الأقدام ، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة ..
وقد أكد الأطباء على أن مرض الحمى القلاعية الذي يتفشى بين الحيوانات ذات الحوافر المزدوجة يصيب الإنسان أحياناً وخاصة الأطفال مسبباً الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الفم وفيروس الحمى القلاعية من الفيروسات الضعيفة ومع ذلك نستطيع أن نقول بأنه نادراً ما يصيب الإنسان ..
انتشار المرض
يمكن إرجاع سهولة انتشار فيروس الحمى القلاعية إلى ثلاثة عواملة مهمة هي مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقابليته للتطاير بالإضافة إلى ازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها ، وسهولة حركة الحيوانات من مكان إلى آخر… وهذا كله يجعل مرض الحمى القلاعية ينتشر بشكل أسرع ويصيب حيوانات أكبر !!
يقول الاختصاصي البيطري برنار فالا: (يستطيع الفيروس العيش بضعة أيام في الهواء الخارجي، ثم ينتقل من حيوان إلى آخر بالاحتكاك المباشر، أو عن طريق الهواء ، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين ، وأيضاً عن طريق الأحذية وإطارات السيارات).
توجد عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية أخرى تساعد على سرعة انتقال العدوى وعلى رأسها انتشار تربية الحيوانات على نطاق واسع وبشكل مكثف ، بعد أن كانت مقصورة على بعض المزارع المعزولة ومن ثم فإن تكدس هذه الحيوانات في مصانع اللحوم يسهل عملية انتقال الفيروس ، إضافة إلى سائر الفيروسات المعدية كما يلعب تبادل الحيوانات، وهو أسلوب متبع في تربيتها دوراً حيوياً في العدوى، فلم تعد الحيوانات تقضي عمرها بالكامل في مزرعة واحدة بل تنتقل من وحدة متخصصة في التكاثر إلى وحدة أخرى متخصصة في التسمين.. إلخ .. وهكذا يجد الفيروس نفسه محمولاً من ضحية إلى أخرى مجاناً وبسهولة كبيرة.
ظهور الفيروس
مرض الحمى القلاعية مرض قديم ظهر في إيطاليا عام 1514 وما أن حل القرن التاسع عشر حتى شمل الوباء كل قارات العالم ، ولك يكن بمقدور المزارعين ومربي الأبقار معرفة الخطورة الحقيقية لهذا المرض لقصر مدة طوره الحاد ولقلة الأعداد النافقة من الماشية ، وكان السبب المباشر وراء ظهور فيروس الحمى القلاعية مؤخراً مزارعاً بريطانياً مهملاً استخدم علفاً يحتوي على مخلفات المطاعم لتغذية خنازيره، على الرغم من الحظر الشديد الذي تفرضه القوانين الأوروبية على مثل هذه الحالة كما أنه ارتكب خطأ آخراً، وهو عدم تسخين هذا العلف بالقدر الكافي لقتل الفيروس، مما أدى إلى انتشاره وقد أرسلت الخنازير المريضة إلى مسلخ في (إيسيكس) على بعد 500 كيلومتر جنوبي بريطانيا ، هناك تم اكتشاف الفيروس ، إلا أن الوقت كان قد تأخر إذ كانت العدوى قد أصابت فعلاً الخراف في المزرعة المجاورة لمزرعة الخنازير ثم وصلت مراكز العدوى في بريطانيا إلى 70 بؤرة في بداية هذا العام ، وانتقلت عبر بحر المانش إلى الدول الأوروبية الأخرى ، مما دفع بالجهات البيطرية المسؤولة فيها إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع بقاع القارة الأوروبية ولكن المرض مازال في الانتشار لينتقل إلى آسيا حيث تم اكتشاف بعض الحيوانات المصابة بالمرض في دولة الإمارات وخاصة في مدينة العين وكذلك في السعودية وباكستان لينتقل إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية والبقية تأتي.!!
الحضانة والعلاج
تتراوح مدة الحضانة في مرض الحمى القلاعية من أربعة أيام إلى عشرين يوماً حسب ضراوة الفيروس ومقاومة الحيوان ولا يكتسب الحيوان بعد الإصابة بمرض الحمى القلاعية لأول مرة مناعة تستمر مدى الحياة ولكنه يكتسب مناعة لمدة حوالي سنة وضد نفس الفترة التي أصيب بها، كما يكتسب النتاج حديث الولادة مناعة سلبية عن طريق السرسوب إذا كانت الأم ذات مناعة ناشئة من عدوى طبيعية أو عن طريق التحصين.
وفي الدول المتقدمة التي لا يتوطن فيها الفيروس يتم استئصال المرض والسيطرة عليه عن طريق التخلص من الحيوانات المصابة وما يخالطها من حيوانات قابلة للعدوى، بالذبح والإعدام مع اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة كما يحدث في إنجلترا الآن. ونظراً لأن الإمكانات المحلية لا تساعد على اتباع مثل هذا الأسلوب لذا تتلخص الإجراءات المحلية في مقاومة المرض بعدم استيراد ماشية أو أغنام حية أو لحومها أو الألبان ومنتجاتها إلا من المناطق الخالية تماماً من الحمى القلاعية لمدة ستة شهور سابقة على التصدير على الأقل وذلك منعاً لتسرب عشرات أخرى للفيروس إلى البلاد وطبقاً لتعليمات مكتب الأوبئة الدولي بباريس (OIE).
كما تتخذ إجراءات بيطرية صحية تهدف إلى القضاء على الفيروس في الموقع المصاب ومنع انتشار التلوث خارجه بالوسائل الآتية:
§ عزل الحالات المصابة في مكان بعيد ومنع اختلاطها مع الحيوانات القابلة للعدوى، وعدم انتقال الأفراد المكلفين رعايتها إلى حظائر الحيوانات السليمة.
§ قطع الأرضيات الترابية والتخلص الصحي من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن.
§ التطهير بالمطهرات المناسبة بمجرد الاشتباه لسرعة التحكم في مصدر العدوى ومنع انتشاره.
§ عدم إدخال حيوانات جديدة في موقع سبق تعرضه للعدوى إلا بعد إخلائه وتنظيفه وتطهيره وتدخل الحيوانات بالتدريج.
وتتخذ وزارة الزراعة عدداً من الإجراءات من بينها تحصين جميع الحيوانات (أبقار، جاموس ، أغنام ، ماعز) على مستوى الدولة دورياً ( كل4 شهور لماشية اللبن أو كل 6 شهور للتسمين ) ثم جمع عينات سيرم من الحيوانات المحصنة قبل التحصين وبعده للإطمئنان على المستوى المناعي.
قصة واقعية للعلاج من مرض الحمى القلاعية......!
حتى تتضح الرؤية أكثر .يجب أن نبتعد قليلا عن الصورة ،ونعود إلى الثلاثينات عندما اكتشف أحد المزارعين إصابة إحدى أبقاره بالحمى القلاعية فماذا فعل ؟
قام المزارع متعمدا بنقل العدوى إلى بقية الحيوانات في مزرعته ،بدعك أجسامها بخرقه مبللة بمخاط البقرة المريضة ،وهكذا التقطت جميع الحيوانات العدوى في نفس الوقت ، ثم تماثلت للشفاء في غضون بضعة أيام..!!
دراســة للجانب الأخلاقي
س - ما هي العلاقة بين ظهور المرض وإهمال الجانب الأخلاقي ؟
س - هل التخلص من المواشي المصابة بالمرض حرقاً أو دفنها حية يعد عملاً إنسانياً ؟
س - ما هو رأيكم في عملية إحراق الأبقار الغير مصابة بالمرض خوفاً من إصابتها ؟
س - ماذا ينتج عن عملية إخفاء الحقائق المتعلقة بأمراض الحيوان ؟
س - ما هي الإجراءات التي قامت بها الدول ومنها الإمارات اتجاه هذا المرض ؟
س - هل يعد إدخال حيوانات مصابة بالمرض إلى أحد البلدان التي لا يوجد فيها المرض عملاً أخلاقياً ؟
كان ظهور المرض من جديد سببه إهمال أحد المزارعين البريطانيين والذي أطعم خنازيره مخلفات الأطعمة من أحد المطاعم بالرغم من القوانين البريطانية الصارمة التي تمنع ذلك ولذلك نقول بأن ما فعله لم يكن عملاً أخلاقياً على الإطلاق حيث أنه خالف القوانين التي تمنع ذلك وخالف الأعراف التي تدعو إلى إطعام الحيوانات طعاماً يخالف طبيعتها التي خلقها الله عليها وخالف النصوص الغربية الصارمة فيما يتعلق بحقوق الحيوان .
ومن الغير أخلاقي كذلك ما تفعله بعض الدول في عملية التخلص من الحيوانات المصبة بالحمى القلاعية بحرق هذه الحيوانات وإعدامها حيث أن دفنها كاف لاتقاء شر نشرها للعدوى لأن الرفق بالحيوان أمر أخلاقي وكذلك دعانا الإسلام إليه وأعتقد أن الحرق مبالغة في الإساءة للحيوان !!
ومن الأعمال الغير أخلاقية كذلك ما قامت به بريطانيا وغيرها من الدول عندما سارعت بالقضاء على آلاف الماشية التي لم تظهر عليها أعراض مرض الحمى القلاعية في محاولة احتياطية منها لاتقاء انتشار هذا المرض وفي ذلك إهدار للثروة الحيوانية وقتل لآلاف الحيوانات لمجرد الاشتباه في إصابتها مما يؤدي أيضاً إلى إهدار في الاقتصاد الوطني فكان المفروض على بريطانيا وغيرها أن تفحص على جميع الحيوانات المشتبه في إصابتها وتطلق سراح الحيوانات التي لا تشكو من أي أعراض تتعلق بهذا المرض ولا أعتقد أنه من الأخلاق في شيء قتل حيوانات غير مريضة لمجرد الرغبة في درء الخطر فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك : (إن الله كتب الإحسان في كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته ).
ومن غير الأخلاقي كذلك سياسة إخفاء الحقائق المتعلقة بانتشار المرض وخاصة في بلادنا العربية حيث أنكرت الكثير من الدول وجود أثر للحمى القلاعية في أراضيها بالرغم من وجوده واستفحاله فيها ومن غير الأخلاقي كذلك ما يفعله بعض وزراء الزراعة والثروة الحيوانية عندما يخرجون إلى الرأي العام ويقولون : لا شيء يدعو للخطر .. لا توجد حمى قلاعية في البلد .. الوضع تحت السيطرة … و ….. والكثير من العبارات الزائفة بالرغم من استفحال المرض وانتشاره الذي أدى إلى هلع المواطنين ونفوق المئات من الماشية .
وقد قامت دولة الإمارات بعمل كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة لحصر المرض في زاوية ضيقة لمنعه من الانتشار.
وتتمثل هذه الإجراءات فيما يلي :
§ الانتقال إلى كل المزارع الحيوانية في الدولة وإجراء فحوصات على كل المواشي ومعاينتها .
§ المتابعة المستمرة للأبقار والمواشي والرقابة الدائمة عليها للتأكد من من أنها في وضع سليم وجيد.
§ إجراء فحوصات لكل الماشية المستوردة وتعقيمها وتطهيرها في كل الموانىء بالدولة.
§ الموافقة المسبقة من قبل السلطات العليا قبل استيراد الماشية من أي دولة !
§ القيام بعمل ندوات لتوعية المواطنين في شتى أنحاء الدولة.
كما قامت بعض الدول بوضع مواد مطهرة في الموانىء والمطارات وأيضاً على الحدود للسياح والوافدين القادمين من الدول الأخرى وخاصة الدول التي اشتهرت بانتشار المرض فيها للتأكد من عدم إدخال الحمى القلاعية معهم إلى الدولة.
كما أن العمل التي قامت به إيران يعد عملاً أخلاقي بحت فقد قامت بشراء الملايين من اللقاحات وتوزيعها على المزارعين بدون مقابل لمقاومة المرض.
وختاماً ليس من الأخلاق في شيء إدخال حيوانات مريضة إلى البلد عن طريق الواسطة أو الرشوة أو حتى التهاون في عملية فحص المواشي التي تصل إلى موانىء الدولة فعلى سبيل المثال نذكر بأن السبب في انتشار الحمى القلاعية في دولة الإمارات الأبقار والخرفان المستوردة من استراليا فأين هي الرقابة وأين هم هؤلاء أصحاب الضمير؟ ألا يعلمون أن أرواح الملايين وسلامتهم أمانة في أيديهم؟
دراســة للجانب الاقتصادي
الحقيقة أن وسائل الإعلام لعبت دورا رئيسيا في توسيع رقعة الفزع إثر ظهور هذا الوباء وتفشيه بين قطعان الأغنام والماشية الإنجليزية ، الذي زاد من مخاوف الناس وبالتالي انعكس ذلك على الاستهلاك.
فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ما حجم الخسائر التي تكبدتها الدول من جراء هذا المرض؟
في بادئ الأمر سوف نتطرق إلى دولة الإمارات ومدى الخسائر التي تكبدتها الدولة ، أدى انتشار هذا المرض إلى نفوق اكثر من 24 رأس من البقر 22 رأس من الماعز وبلغت عدد الإصابات 51 من الماشية المصابة في منطقة الهير وبلغ عدد الإصابات في منطقة اليحر 41 إصابة أما في الإمارات الشمالية كانت هناك إصابة واحدة وتم معالجتها وكل هذه الإصابات تشكل نسب ضئيلة إذا ما قورنت بالدول الأخرى على سبيل المثال بريطانيا ولبنان ، فإن لبنان يتكبد سنويا خسائر تقدر قيمتها بنحو 51 مليون دولار بسبب الحمى القلاعية التي تصيب قطعانه بشكل متقطع وفي الضفة الغربية تم اكتشاف 13 إصابة بالحمى القلاعية .
وبلغ عدد الخسائر الزراعية في بريطانيا 30 مليار دولار،ونتيجة لانتشار الوباء فقد حظرت وزارة الزراعة الأمريكية منذ فترة وارداتها من اللحوم من الاتحاد الأوروبي مما أثر على تجارة يقدر حجمها بنحو 278 مليون دولار، وكانت أكثر البلدان المتضررة هي بريطانيا نتيجة زيادة عدد الدول التي فرضت حضر على المنتجات الحيوانية لها ، فهل سوف يؤثر ذلك على المنتجات الأخرى؟
نتيجة انتشار المرض أدى ذلك إلى التقليل من استهلاك لحوم المواشي والأبقار (بسبب جنون البقر والحمى القلاعية) والتوجه نحو المنتجات الأخرى فبعض المنتجات تضرر وبعضها زاد استهلاكه ، زادت معدلات استهلاك السمك ، وبعض أنواع من الطيور وذلك لتفادي المرض ،ويقل الخبراء أن تفشي أمراض الحيوانات يشكل خطرا كبيرا على التجارة الزراعية ، وقد يكون له آثار طويلة الأمد وكذلك انخفض سعر بيع المواشي عن السعر الطبيعي، وعلى الجانب الأخر من إنتاج اللحوم فقد ارتفعت مبيعات الصادرات لحوم الكانجارو بمعدل 20 في المائة في الأشهر القليلة الأولى من هذا العام بعد أن انتشر مرض الحمى القلاعية من بريطانيا إلى أوروبا (مصائب قوم عند قوم فوائد)!!
ولكن هل يؤثر ذلك بالسلب على حيوان الكانجارو ويعرضه لتهديد الانقراض ؟
آثار ارتفاع الطلب الأوروبي على لحوم الكانجارو مخاوف جماعات حماية الحيوان بشأن الكانجارو الذي يعيش في المناطق العشبية في نيوساوث والولايات الأخرى في جنوب استراليا وبالرغم من أن قتل هذا الحيوان محصور بحصص حكومية وأن صيده مقصور على أشخاص يحملون تصاريح حكومية إلا أن جماعة حماية الحيوان تعتقد أن ارتفاع الطلب عليه سوف يخرج صيده من دائرة السيطرة.
ومع الزيادة في استهلاك اللحوم الأخرى زاد استهلاك لحم التماسيح وخاصة في بلاد شرق آسيا.
بعد كل هذه الأضرار والتي نتج عنها منافع أخرى .. إذا من هو المستفيد من هذا الوضع الحالي ، من الصعب تحديد المستفيد الحقيقي من هذا الوضع ، وأن الآثار بعيدة المدى قد تلاحق الأسواق لفترة طويلة ولا أحد يعلم في نهاية الأمر ما إذا كانت التجارة الزراعية العالمية ستكون هي الخاسر بسبب لعبة قرارات الحظر الاستيراد ، ولكن هناك دلائل بالفعل تمتد بعيدا تدل على أن الفزع الذي يسود العالم له عواقب غير مقصودة خارج نطاق أوروبا ، ومن شأن ذلك أن يؤثر على علاقات الدول بعضها ببعض ، والسؤال المهم هو ما إذا كان أثر تفشي الأمراض سينتهي سريعا في أوروبا أم سيكون له تداعيات طويلة الأجل ، وقد تظهر تلميحات مقلقة للإجابة على هذا السؤال في حالة تايوان التي عانت من انتشار واسع النطاق للحمى القلاعية في عام 1997 وتم ذبح ربع ثروتها من الخنازير التي تبلغ 14 مليون رأس ودمرت صادراتها التي تبلغ قيمتها نحو 1،55 مليار دولار سنويا من لحم الخنازير ولم تعلن تايوان بعد خلوها من الحمى القلاعية . وأدى انتشار المرض إلى تحول مسار التجارة فدخلت الولايات المتحدة محل تايوان في تصدير لحوم الخنازير لليابان ، وفي حين أن انتشار الأمراض في أوروبا قد يكون بمثابة نعمة مؤقتة للمصدرين من الدول الخالية منها ،إلا أن هذه المكاسب ستتبدد ،فقد بدأ مستهلكو اللحوم في أوروبا يحجمون عن تناولها .
وقد قالت شركت ماكدونالدز أحد الشركات الرائدة في صناعة الهامبورجر على مستوى العالم أن مبيعاتها في أوروبا قد تضررت بسبب الخوف من الأمراض ، وإن حرق وذبح أعداد المتزايدة من رؤوس الماشية لمنع انتشار المرض يترك القليل منها لتستهلك حبوبا وأعلافا أقل وقد تقل الواردات من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجاتها.
وبعد تفشي المرض في العديد من الدول العربية والأوروبية كان لابد من ظهور قرارات للحد من انتشار هذا المرض ، إذا ما هي طرق الوقاية من هذا المرض وسبل تقليل انتشاره والإجراءات التي اتبعتها الدول لتقليل رقعة الإصابة ؟
من بين الإجراءات التي اتبعتها بريطانيا هي أولا القيام بعمليات التخلص من الماشية في جميع المزارع التي ظهرت بها إصابات لمرض الحمى القلاعية إضافة إلى تطهير محيط ثلاثة كيلومترات حول تلك المزارع ، وقد أعلنت بريطانيا استخدام قوات الجيش وذلك لاحتواء أزمة انتشار مرض الحمى القلاعية ، وقد خصصت حكومة بريطانيا مائة وسبعة وستين مليون جنيه إسترليني لتعويض المزارعين لمساعدتهم في التخلص من القطعان المصابة، أما في الدول غير المصابة فبادرت في إجراءات الحظر جميع المنتجات الحيوانية ومشتقاتها ومنع استيرادها من الدول الموبوءة .
أما في دولة الإمارات وفي مدينة العين بالتحديد ، فقد سارعت إدارة الصحة العامة في دائرة بلدية العين إلى الانتقال للمزارع المصابة ، ومعاينة الحالات المختلفة لنفوق الأبقار والماشية وحالات الإصابة الأخرى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاصرة الإصابة والإشراف على إعدام ما نفق منها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم انتشار الوباء ومن ثم إخضاع بقية الأبقار والمواشي المصابة للعلاج ،ووضع ما تبقى من القطعان تحت المراقبة طوال فترة حضانة المرض للتأكد من سلامتها ،هذا وتقوم إدارة الصحة العامة ومركز رقابة الأغذية والبيئة بإجراء مسوحات ميدانية لمختلف مناطق العين لحصر حالات الإصابة وذلك بالتعاون مع إدارة شرطة العين التي باتت تراقب مختلف المنافذ المؤدية من وإلى مدينة العين ،ومنع انتقال قطعان المواشي منها وإليها ووضع برنامج للمزارع للتحصين بمعدل ثلاث مرات في السنة.
أما في البرتغال فقد طالبت السياح البريطانيين بتنظيف أقدامهم بالمواد المطهرة ، والمسافرين الذين يصلون براً وجواً من بريطانيا يجب أن يسلموا جميع المواد الغذائية التي بحوزتهم .
أما في إيران فإنها سوف تستورد 2،5 مليون جرعة من لقاح الحمى القلاعية وسوف توزعه مجانا على المزارعين.
قالت منظمة الأغذية والزراعة الدولية "فاو" أنه بالإمكان استخدام التلقيح الدائري حول منطقة الإصابة للمساعدة في العملية التي يكون فيها عدد موجات اندلاع المرض أو عدد الحيوانات المتأثرة به كبيرة جدا مشيرة إلى أن التلقيح ليس بديلا للاستئصال فالبر غم من أن الحيوانات الملقحة تعتبر محمية ضد مرض الحمى القلاعية إلا أنها لا تقاوم الفيروس بصورة تامة وما تزال عرضة للإصابة .
دراســة للجانب القانوني :
تمثلت المعالجة القانونية في دولة الإمارات في زيارة ميدانية لأحد المسؤولين برفقة موظفي الأمم المتحدة إلى مقديشو في تلك الفترة في مهمة تتعلق بالفحص الميداني لحالة صادرات اللحوم الصومالية و المعروف أن الأغنام الصومالية هي أهم مصادر الدخل الصومالية و كانت الصومال قد عانت بشدة منذ أن قامت دولة الإمارات و بعض دول الخليج العربي بحظر استيراد اللحوم الصومالية في عام 1998 بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن حمى الوادي المتصدع قد انتشرت في كينيا المجاورة لها و قد زاد الوفد الذي ضم فنيين و خبراء من المقاصب الرئيسية عدة مدن صومالية .
ولكن ما هي دور البلديات لطمأنة الجمهور ؟
وفي إطار الجهود التي تبذل للقضاء على المرض و الحيلولة دون دخول أي مستوردات من الأبقار و اللحوم المصابة بمرض الحمى القلاعية عقدت اللجنة الشرعية الصحية التابعة للأمانة العامة للبلديات اجتماعات عديدة بحضور ممثلين من جميع الجهات المعينة في الدولة. وعملت اللجنة خلال اجتماعها على دراسة الموضوع من مختلف جوانبه و الخطوات التي يجب اتخاذها خلال المراحل القادمة للمحافظة على الثروة في الدولة من مرض الحمى القلاعية و كانت الأمانة العامة للبلديات قد طلبت من مختلف الجهات المعينة في الدولة بتزويد اللجنة الصحية الشرعية بكافة المعلومات المتوفرة لديها من مرض الحمى القلاعية و ذلك تمهيداً لإجراء تقييم شامل للوضع الداخلي المتعلق بالحمى القلاعية . وسيتم استعراض جميع الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة المرض على وجه الخصوص عمليات التلقيح للأبقار و الماشية غير المصابة لتحصينها من المرض . و إجراء مراجعة شاملة لعمليات استيراد اللحوم و الحيوانات الحية من الخارج ، حيث ستشمل المراجعة الدولة التي يسمح بالاستيراد منها أو تلك التي فرض عليها حظر في وقت سابق. و أفاد مدير عام بلدية دبي في تصريح لوكالة أبناء الإمارات أن بلدية دبي تؤكد أن المدينة خالية من أي حيوانات أو لحوم مصابة بمرض الحمى القلاعية و أنها كانت قد اتخذت كافة الاحتياطات الوقائية لمنع استيراد الماشية عبر مواني و معابر دبي من الدول التي انتشر فيها هذا المرض.
ما هو دور كبار المسؤولين في الدولة لطمأنة المستهلك المحلي ؟
ويطمئن الدكتور علي عرب المستهلك المحلي ، بأن الاستيراد يتم وفقاً لقواعد تحددها البلديات . " يتم الحصول على إذن الاستيراد من وزارة الزراعة .
و البلديات هي التي تعطي إذن الاستيراد للحوم المجمدة ، وتوجد رقابة عند وصول الحيوانات إلى مطارات و موانئ الدولة ، ويتم إجراء الكشف عليها و مراجعة الشهادات الموفقة . و عندما تذهب المواشي إلى "المذبح " توجد إجراءات أخرى من قبل البلديات ، حيث يتم حجز الحيوانات مدة 24 ساعة قبل الذبح " داخل المقصب " . ثم يتم ذبح الحيوانات بعد التأكد من عدم وجود أية أعراض مرضية .
و المرحلة الثالثة يقوم بها الطبيب البيطري داخل عنبر الذبح ، حيث يتم الكشف على جميع أجزاء الحيوان الداخلية و الخارجية " . لكنه يدعو المستهلك إلى طهو اللحم جيداً ، للقضاء على الميكروبات .
هل المختبرات مجهزة بشكل جيد في قسم الرقابة المنتشرة في أنحاء الدولة؟
ويطمئن أحد رؤساء قسم الرقابة على الأغذية في بلدية دبي ، المستهلكة بأن المختبرات مجهزة بشكل جيد ووقف المواصفات العالمية . و يقول أن إمكانات مختبرات الدولة ، المنتشرة في دبي و أبو ظبي و عجمان و العين والفجيرة و أم القيوين متفاوتة حسب كل إمارة . "و تلتزم الأجهزة الرقابية في الدولة بالمواصفات ، التي تحكم عملية الاستيراد وفق المواصفات الخليجية و إجراءات التفتيش المتبعة ن و المستندات المرفقة مع كل شحنة لحوم ، و إجراءات الفحص المعمول بها ضمن الإجراءات المعتمدة . و يؤكد أنه لا خوف من الحمى القلاعية لأنها تصيب الحيوان و ليس الإنسان، أما الحليب و مشتقاته فإنها تعامل حراريات ، و هذا يقتل جميع الميكروبات، و بالتالي فلا خوف على هذه المنتجات .
و لكن تتعدد الجهات المسؤولة عن الرقابة ، و تختلف المسؤوليات من جهة إلى أخرى ، ويبقى لجمعية المستهلك دورها التنويري لحماية المستهلك , الذي من أجله أنشئت ، و لكنه لا يشعر بوجودها .
لماذا تقاعست جمعية المستهلك عن دورها ؟
يعترف الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للمستهلك ، نائب رئيس جمعية الإمارات لحماية المستهلك المهندس حسن الكثيري ، بأن الجمعية عاجزة عن القيام بدورها و يرجع ذلك لوجود معوقات داخلية كثيرة ، و الإمكانات المحدودة ، وعدم وجود قانون لحماية المستهلك ، وعدم مشاركتها اللجان صاحبة العلاقة بالمستهلك
وصولاً يؤيد دعوات التحول إلى أغذية بديلة " لسنا في حاجة لأن نكون نباتيين ، لأن الأمثل في الغذاء الطبيعي أن يشتمل اللحوم و الدجاج و الأسماك و الخبز و الخضار و الفاكهة . و هي سواء أكانت حيوانية أم نباتية يفترض أن تكون طبيعية ، لأن كل المشكلات ، التي قد تظهر في النبات و الحيوان هي نتيجة للإسراف في الاستخدام غير الأمثل لكثير من المواد المصنعة و الحافظة ، و إعطاء الحيوانات للإعلان غير النباتية . فليس الهدف هو العودة إلى الطبيعة ، بأن نزرع بأقل كمية من المبيدات ، أن نستخدم " العلف النباتي " وليس الحيواني .
ما هي الإجراءات التي تمت على الأبقار و الأغنام المصابة؟
تم إحراق الأبقار و الأغنام المصابة و دفنها . وتخضع الأبقار و الأغنام و المواشي في كافة العزب في جميع المناطق لرقابة مستمرة و خصوصاً أن معدلات الإصابة تزايدت ،مما استدعى حالة استنفاء لمختلف الجهات المعينة في العين لمحاصرة الوباء ، إلى ذلك بدأت الجهات المعينة بالعين في إجراء مسح شامل للحظائر و العزب في العين لحصر الحالات المصابة لمواجهة الوباء و محاضرات.
على الصعيد نفسه دعت منظمة الأغذية و الزراعة الدولية " فاو" المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء دولي عاجل لمواجهة موجات انتشار وباء الحمى القلاعية في العالم .
وذكرت المنظمة في بيان أن الانتشار السريع لاحد الجذور الوبائية لمرض الحمى القلاعية يكشف بوضوح قدرة هذا على التغلغل في مساحة جغرافية واسعة وتفشيه في الدول التي تخلو منه . و قالت أن سياسة إبادة المواشي هي طريقة المثلى للقضاء عليه مع أنها تثير مشاكل اقتصادية و اجتماعية لاصحاب الحيوانات و المستهلكين .
و أضافت أنه بالإمكان استخدام التلقيح الدائري حول منطقة الإصابة للمساعدة في العملية التي يكون فيها عدد موجات اندلاع المرض أو عدد الحيوانات المتأثرة به كبيرة جداً مشيرة إلى أن التلقيح ليس بديلا للاستنصال فبالرغم من أن الحيوانات الملقحة تعتبر محمية ضد مرض الحمى القلاعية إلا أنها لا تقاوم الفيروس بصورة تامة و ما تزال عرضة للإصابة أو فرز الفيروس .
و أوصت المنظمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر انتقال هذا الوباء إلى تشديد إجراءات الرقابة عن طريق حملات التوعية للبيطريين و الصناعات المعينة بقطاعي الزراعة و النقل مشيرة إلى ضرورة تشديد إجراءات السيطرة عند الحدود لا سيما ما يتعلق باحتمال دخول المرض بوساطة المركبات و خاصة سيارات الشحن الكبيرة العائدة من المناطق المصابة .
ما هي الإجراءات التي قام بها قسم الخدمات البيطرية لحماية المستهلك ؟
قام قسم الخدمات البيطرية ببلدية دبي بفحص و علاج 63774 حيواناً ووقاية 187175 حيوانا من مختلف الحيوانات و منها الأبقار و الماعز و ذلك من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها أطباء القسم لمزارع الحيوانات أو من خلال الزيارات الروتينية أو في العيادات البيطرية.
وبلغ عدد العينات التي وردت للمختبر للإجراء التحاليل عليها 1580 عينة مختلفة مقابل 1363 عينة تم فحصها خلال نفس الفترة من العام الماضي ، كما بلغ عدد عينات اللحوم التي تم فحصها في مختبر فحص اللحوم 4649 عينة مقابل 2898 خلال نفس الفترة من العام الماضي .
وضمن خطط القسم لتوفير أعلى المستويات الصحية في أماكن الذبح بلغ عدد الحيوانات التي تم الكشف عليها قبل و بعد الذبح في مقاصب دبي 73121 حيوانا للتأكد من خلوها من الأمراض ومن صلاحية لحومها للاستهلاك الآدمي.
كما قام القسم بالتفتيش الدوري المبرمج على المحلات و المؤسسات التي تمارس الأنشطة البيطرية ، مثل محلات بيع الدواجن و محلات بيع الحيوانات و المواشي و محلات الأغذية الحيوانية و مزارع إنتاج الألبان للتأكد من التزامها بالنظافة العامة حيث بلغ عدد الزيارات 1890 زيارة.
إضافة إلى ذلك قام القسم بحجز و مصادرة الحيوانات السائبة التي يشكل تواجدها في الشوارع و الطرقات أضرارا على الإنسان و البيئة حيث تم حجز و مصادرة 144 حيواناً . ويقوم القسم بمنح شهادات صحية للحيوانات المصدرة و المنتجات الثانوية .
ما هي الإجراءات الصارمة التي فرضته الدولة للحيلولة دون وقوع أي خطر ؟
فرضت الإمارات العربية حظراً على وارداتها من الماشية من جميع دول الاتحاد الأوروبي ومن 11 بلداً أفريقيا ، و بعض الدول الآسيوية مثل باكستان و الصين ، كما أن سلطات الصحة قضت على الكثير من الحيوانات المصابة للحيلولة دون تفشي المرض ، و أضاف ذلك أجري فحص لكل الماشية المستوردة وتم تطهيرها في كل الموانئ ، وكما أن استيراد الماشية الآن يتطلب موافقة مسبقة ، كما تم تشكيل فريق طبي من وزارة الزراعة و الثروة السمكية و توجهوا إلى المناطق التي توجد فيها الحيوانات المصابة و الحيوانات المخالطة لها و اخذ عينات من الحيوانات المخالطة للحيوانات المصابة ووضع العينات قد المعاينة، وكما أن الدولة أسوة ببقية دول الشرق الأوسط ودول العالم استخدمت طريقة التحصين وقد كانت تستخدمها مسبقا باعتبار إن الحمى القلاعية مرضا مستوطنا في المنطقة وقد عملت الدولة برنامج تحصيني بالنسبة لجميع المزارع الخاصة ،خاصة مزارع الأبقار والأغنام ،كما شاركت إدارات الشرطة وقامت بمراقبة مختلف المنافذ المؤدية من والى كل إمارة .